مى عزت عضو جديد
هدفك بالمنتدى : متصفح ( بتدور على حاجه معينه ) الساعة الأن : العمل : الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 18 نقاط : 1678174 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 17/09/2015 | موضوع: تعدد الزوجات فى العصر الحديث الأحد 20 سبتمبر 2015 - 20:59 | |
| هل تعدد الزوجات أصبح في هذا الزمان جريمة من وجهة نظر بعض النساء ؟؟ أم أصبح نوع من التفاخر والتباهي وحب الشهوات من وجهة نظر بعض الرجال ؟ ماهو الحكم الشرعي في تعدد الزوجات ؟ وما هي ضوابطه من الشرع في الكتاب والسنة ؟؟ قد أُثير الجدل حول موضوع تعدد الزوجات حتي أصبح يُطلق عليه قضية تعدد الزوجات ، وعندما ندقق النظر في هذا الموضوع نستمع فيه إلي أراء مختلفة من الناس سواء الرجال والنساء فبعض الرجال يقولون أن الشرع قد أحل له الزواج من أربعة نسوة ،، وبعض النساء تقول لا أقبل أن تأتي لي بضره ،، أو تقول إحداهن لماذا شرع الله للرجل الزواج بأربع و حرمه علي النساء . أن تعدد الزوجات للرجل أمر مباح قد أحله الشرع للرجال ، ولكن بضوابط و أحكام يجب علي الرجل الإلتزام بها .. قد شرع الله للرجل الزواج بأكثر من إمرأة ولا تزيد عن أربع نساء .. فقال تعالي ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ، وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا﴾ ولكن بعض الرجال يأخذ هذه الأيه ليقول بأن من حقه الزواج من أربع نساء ولكن ما سبب نزول هذه الأيه إختلف المفسرون والمحققون فيها ولكن نستشهد هنا بما رواه البخاري عن أم المؤمنون عائشه انها قالت: نزلت الآيه في اليتيمة التي تكون في حجر وليها فيرغب في مالها وجمالها، ويريد أن ينكحها بدون صداق مثلها (مهر من من مثلها في السن والنسب وغيره )، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لها صداق (مهر) مثلها، وأمروا أن ينكحوا ما طاب مما سواهن من النساء إلى الأربع ” فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة ” من سواهن ” أوما ملكت ايمانكم ” والتعدد كان موجود من قبل الإسلام فبعض الأنبياء كان متزوج بأكثر من واحده ،،، ولما جاء الاسلام ودخل بعض أهل قريش في الاسلام كان منهم من يتزوج بخمس وتسع نساء فأمرهم النبي بأن يبقوا علي أربع فقط ويطلقوا الأخريات .. هذا حكم الشرع في التعدد أنه مباح ولكن هل هذا الإيباح مطلق أم له شروط و ضوابط تحكمه ؟؟ *** أهم هذه الشروط والضوابط هي القدره علي التعدد ، ونقصد بالقدرة هنا هي القدره المادية والصحية والنفسية ،، لأن الزواج من الثانيه أو الثالثه أو الرابعه يلزمه نفس زواج الأولي من مهر و مسكن وملبس وغير ذلك ،، وأيضا القدره علي الإنفاق عليهن وعلي أولادهن .. ويجب أيضا علي من يرغب بالتعدد أن يعدل بينهن في كل شئ ، كالعدل في الانفاق ، والعدل في الاحتياجات الجنسية والعاطفيه فالعدل المطلوب هو العدل في المعاملة والنفقة والمعاشرة والمباشرة .. حينما شرع ربنا الحكيم التعدد كان لهذا أسبابه ومن هذه الأسباب : – الخوف في الوقوع في المعصية والكبائر مثل الزنا ،، فبعض الرجال تكون شهوته عاليه فلا تكفية إمرأه واحده ، وكذلك النساء يأتيها كل شهر الحيض فيمتنع عنها زوجها ،، ولذا شرع الله التعدد حتي لا تكون مفسده في الأرض …أشارت كل الإحصائيات القديمة والحديثة إلي أن نسبة الإناث للذكور تكون أكبر ،، لذا جاء التعدد للحد من العنوسة وعدم الزواج الذي قد يأدي بالمرأه إلي الفاحشة لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة ..قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرىوقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليهاأما الرد علي بعض المعترضات علي تعدد الزوجات فنقول لها أختاه يجب عليك ألا تحرمي ما قد أحله الله .. تقول إحداهن أن التعدد و الجمع بين الزوجات في منزل واحد ممكن أن يزيد من المشاحنات والمنازعات داخل الأسره !! – النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة ، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد ، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض ، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات . ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك . تعترض أخري وتقول لماذا لا تبيح التعدد للأنثي كما أبحته للرجل !! – المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع .. وعلي الرجل مراجعة نفسه قبل أن يقدم علي التعدد حتي يتبين له هل سيقيم حدود الله بينهن أو لا وتذكر دائماً قول الحبيب النبي لا ضرر ولا ضرار … المصدر : http://www.om-hassan.com/%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB/ |
|