قصة أصحاب الفيل الحقيقية للاطفال

تاريخ التسجيل : 17/09/2015

في ذاك الوقت كانت بلاد اليمن تابعة للنجاشي ملك الحبشة وكان ولي اليمن هو (أبرهه) وقد قام ببناء كنيسة ضخمة ليأتي إليها الحُجاج العرب بدلاً من بيت الله الحرام فكتب لملك الحبشة “إني قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم يُبنَ مثلها لملك قبلك ولست بمنته أن أصرف إليها الحُجاج العرب، إلا أن العرب أبوا ذلك وأخذتهم عزتهم بمعتقداتهم فهم أبناء إبراهيم و إسماعيل ، فكيف يتركون البيت الذي بناه أباءهم وأجدادهم ويأتوا إلى كنيسة بناها نصراني!!”
فعلم العرب بذلك فاستاؤا جدا..وقيل أن رجلاً من العرب ذهب إلى هناك و احتقر تلك الكنيسة وتبول فيها..
عندما علم أبرهه بذلك أصر على هدم الكعبة لكي يغير العرب وجهتهم للحج ويأتوا لكنيسته،فجهز جيشاً عظيماً ووضع ف مقدمته فيلاً ضخماً..فعزم العرب على قتال أبرهه
-وخرج لقتاله رجلاً من أشراف اليمن ودعا الناس لقتاله لكنهم هزموا وسيق هذا الرجل أسيراً إلى ابرهه.عندما وصل أبرهه لمكان بين الطائف ومكة أرسل كتيبه من جيشة شاقت له أموال قريش وغيرها من القبائل وكان من بينها مائتي بعير لعبدالمطلب بن هاشم سيد قريش..
-فعزمت قريش وكنانة وهذيل وغيرهم على قتال أبرهه ثم أدركوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك. وبعث أبرهه رسولاً إلى مكة يسأل عن سيدها ويبلغه أن ابرهه لم يأت لحربهم بل أتى لهدم الكعبة ، فإذا كان سيد مكة لا يريد الحرب جاء به إلى الملك.
-فلما أخبر رسول أبرهه رسالته عبدالمطلب قال له “والله ما نريد حربه و ما لنا بذلك من طاقة ، هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم -عليه السلام-فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه ، وإن يحل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه. ثم إنطلق عبدالمطلب بن هاشم مع ذاك الرسول لمحادثة أبرهه وكان عبدالمطلب أوسم الناس و أعظمهم فلما رآه أبرهه أجله وأعظمه وأكرمه..
-ثم قال أبرهه له: ما حاجتك ؟ قال:حاجتي أن ترد عليّ مائتي بعير لي. قال ابرهه:لقد كنت أعجبتني حين رأيتك ثم قد زهدت فيك حين كلمتنى ! أتُكلمني عن مائتي بعير لك ووترك بيتاً هو دينك ودين أجدادك قد أتيتُ لهدمه !! قال عبدالمطلب:إني انا رب الإبل وإن للبيت رب يحميه. فقال ابرهه:ما كان ليمتنع مني. ورد لعبدالمطلب إبله..
-عاد عبدالمطلب إلى قريش وأخبرهم بما حدث وأمرهم بالخروج من مكة والبقاء ف الجبال المحيطه بها. ثم ذهب هو ورجال من قريش إلى الكعبة وأمسكوا ببابها ودعوا الله أن ينصرهم ويحمي بيته من أبرهه وجيشة ، ثم ذهب هو والرجال إلى الجبال..
-أمر أبرهه جيشه والفيل ف مقدمته أن يدخلوا مكة ليهدموا بيت الله الحرام ، إلا أن الفيل لم يتحرك !! فضربوه ووخزوه ولكنه لم يتحرك من مكانه! ثم كان ما أراد الله ، فأرسل ل أبرهه وجيشه جماعات من الطير مع كل طائر ثلاثة أحجار حجر ف فمه وآخرين ف رجليه ، لا يصيب منهم أحد إلا وهلك ، ف أُهلك جيش أبرهه ، وأصيب أبرهه ف جسده فخرجوا به يتساقط لحمه واحده تلو الأخرى حتى وصلوا صنعاء فمات هناك.
–دلائل وعبر من هذه القصة:
1.تدل السورة على قدرة وعظمة الله-سبحانه وتعالى- وإن إرادة الله لا تعلوا فوقها إرادة أحد فإذا شاء الله أمراً فإنه يقول له كن فيكون.
2.إن القوة لله جميعاً و إن قوى البشر مهما عظمت وكبرت تتضاءل أمام قوة الله-تعالى-.
المصدر : http://www.om-hassan.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84/